زوجي و كأس الخمر
اكتشفت أني ابتليت برجل سكير مجرد من المشاعر والأحاسيس |
لا أذكر يوماً أني جرحت إنسان أو تسببت بالألم لأي كان فأنا ابكي مع من يبكي وافرح لجميع الناس ولكن شاءت الأقدار أن أتزوج برجل يتيم فرحت لأني أردت أن أعوضه على فقدان الأم و حرمان اليتم فكنت الزوجة وألام والأخت ، ولكن هيهات تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، اكتشفت أني ابتليت برجل سكير مجرد من المشاعر والأحاسيس فاجأني بهذا و أنا لا أزال عروس في أيامي الأولى ، أه و ألف أه أن تربط حياتك ومستقبلك ومستقبل أطفالك برجل يعصي الله ولا يصلي فرضاً ، أذكر ذلك اليوم المشؤوم بحذافيره دخل البيت وهو يتطاوح ويتفوه بكلام غير مفهوم لم أتمالك نفسي صرخت وبكيت تزعزعت جدران البيت لصرختي يا لله يا رب ماذا فعلت بحياتي حتى ابتليت بشخص كهذا ، كيف أتعايش مع هذا الوضع ، كيف أتقبل رجل لا ينتمي للإسلام إلا بالشهادة ، كيف لهذا الرجل أن يكون أب لأطفالي و يربي جيلا صالحاً ؟
رجل حياته سكر لا يصحو منه أبداً ، مسحت دموعي وذكرت ربي الذي هو لن يتركني أبداً وقررت أن أحتويه و أحسسه بالدفىء و أحاول أن أساعده لكي يتخلص من هذا السم فأنا ليس لدي حل غير هذا ، عروس أيام لا تستطيع أن ترجع بيت أهلها ، بذلت معه قصارى جهدي و كنت أراقبه و أوجهه تعبت كثيراً معه و بعد سنين الحمد لله استجاب الله لدعائي و بدأ يصلي وترك المنكر لمدة عام كامل ، يا لله أنه شعور النصر ! حمدت الله كثيراً واستقرت الأوضاع فأبني الكبير متخلق ومتفوق من الأوائل ، زوجي مصلي فرحت كثيراً بحب الله لي و وقوفه بجانبي ، مر عام من أسعد الأعوام وبعدها رجعت ريما لعادتها القديمة عاد للسكر و المخدرات و أصبح بشع لدرجة لا تُطاق ،
واجهته فقال لي : هذا أنا ولن أتغير و سأظل هكذا طول عمري ، تدمرت حياتي و أصبت بالسرطان ، أجريت العملية الأولى وما زالت الثانية ، أنا عند أهلي و معي أطفالي ، لم يتكفل بنا و لم يبعث حتى فلس ، أنا الأن أريد الطلاق خوفاً على أبني الكبير لأن أصدقائه يعايرونه بوالده العاق وهو الأن يفكر بالانتحار ، دمرني ودمر أبني حسبي الله ونعم الوكيل ، آسفة على الإطالة لكني أردت أن أشارككم معاناتي لعلكم تفيدوني بنصيحة وتخففوا علي ، رأيكم يهمني وشكراً لكم.
تاريخ النشر : 2019-12-14