شهر رمضان..
وأخيرا جاء شهر رمضان، رمضان المحبة والخير والعطاء، رمضان التسامح والقلوب الطيبة البيضاء.
جاء الشهر الكريم الذي تفتح به أبواب السماء أمام القلوب المتعبة والأفئدة المنهكة. شهر الغفران والطاعة وصلة الأرحام والعتق من النيران، فهنيئا لكل من سيغتنم فيه الفرصة ليولد نقيا من جديد.
لنقف وقفة تأمل لنعي فيها أن رمضان شهر مختلف، جوه مختلف، هوائه مختلف، كل شيء فيه مختلف. فيه نشعر أن كل شيء بخير حتى في أحلك الأوقات. شهر تغلف فيه الطاقة الإيجابية القلوب وتنعش الروح ويجري الاطمئنان مجرى الهواء في حناجرنا.. هو لمسات من السكينة والراحة النفسية طوال اليوم.
في رمضان تكثر الصدقات وتزداد الطاعات، كما أن له لمسة مختلفة فتجتمع العائلات وتحلو السهرات، كما يسخر الناس إمكانياتهم جميعها لتجهيز موائد عامرة باختلاف أصنافها و أنواعها وأشكالها، و كل حسب مقدرته.. ولكن..
لنقف هنا لهنيهات..
إقرأ أيضا: كيف تقاوم العطش في رمضان؟!
لماذا فرض الله علينا الصوم أساسا في رمضان؟ هل للامتناع عن الأكل والشرب فقط؟ إذن ما الداعي؟
إن من حكم شهر رمضان أن نشعر بشعور الفقير، لتسمو أرواحنا وترتقي أفكارنا، وتتوسع مداركنا بسبب الجوع، ولنصل لمرحلة نضع فيها أنفسنا مكانه، ونعيش صراعه اليومي من أجل لقمة العيش بل وشربة الماء..
إن ما نراه الآن من جشع واحتكار التجار للسلع وقت قربه، وما نمر عليه من تحضيرات مبالغ بها انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بالخصوص، جرّد شهر رمضان من معناه الحقيقي الذي يتلخص في الرحمة أولا..
أيضا.. ولائم كبيرة ومسلسلات موسمية، مسابقات، سهرات صاخبة وحفلات متنوعة كلها اقترنت بالشهر الفضيل منذ عقود، حتى التبس على الناس الهدف الأساسي من الشهر الكريم والحكمة التي فرضه الله لأجلها ..
والآن إلى الأسئلة:
_ كيف تستقبل شهر رمضان الكريم؟
_ ما هي العادات المتبعة في محيطك لاستقبال هذا الشهر؟
_ للعبادات الأولوية في شهر رمضان هل تضع برنامجا خاصا بها؟
_ ما رأيك في كل ما تراه من تحضيرات وعادات يكون مبالغا بها أضحت مقترنة بالشهر الكريم بالخصوص؟
بإمكانكم الحديث عن الموضوع دون التقيد بالأسئلة..
