تجارب ومواقف غريبة

ظهر من العدم ليساعدنا.. هل هو جن؟

اسمي محمد وسأروي لكم قصة قصيرة حقيقية حدثت مع خالي رحمه الله.

فخالي كانت لديه سيارة محلية الصنع نسميها في سورية السيارة الحلفاوية. يعمل عليها في توصيل الناس من المدينة إلى القرى وبالعكس. وفي إحدى رحلاته إلى قرية بعيدة نوعا ما وبرفقة صاحب له ليزوروا مريضا من معارفهم. كان الوقت ليلا والمطر يهطل بشدة وكان عليهم الخروج من الطريق الإسفلتي ليدخلو طريقا ترابيا طويلا يؤدي إلى القرية التي يقصدونها.. وأثناء قيادته للمركبة دخلت إحدى عجلات المركبة في حفرة على جانب الطريق. ولأن الأرض زلقة، والمطر يهطل.. لم يستطع خالي إخراج العجلة من الحفرة، وكلما همَّ بإخراج المركبة من هذا المأزق.. تدور العجلات في مكانها دون أن تحرك المركبة ساكنا، وذلك لأن الأرض زلقة للغاية وهم في مكان شبه مقطوع والمطر لايتوقف عن الهطول.. والظلام منتشر من حولهم ويستحيل أن يأتي أحد لمساعدتهم في ذلك الوقت وذلك الجو.

حاول صديقه ذو البنية القوية دفع المركبة بكلتا يديه، بينما خالي يحاول في ذات الوقت ورجله على دواسة الوقود ولكن عبثا. وبينما هم في حيرة من أمرهم ظهر من بعيد رجل ستيني ملقيا السلام عليهم وسألهم عما هم فيه فأجابه خالي:

_ كما ترى ياعم سياراتنا عالقة في هذه الحفرة والوحل يمنعنا من أن نتحرك حتى خطوة إلى الأمام.

فأمر العجوز خالي أن يدير المحرك ويحاول مرة أخرى وعندما أدار المحرك وضع العجوز يدا واحدة على مؤخرة المركبة ودفعها دفعة واحدة وهو يقول يا الله.. فخرجت بسهولة من الحفرة وأصبحت على الطريق وأصبحوا يستطيعون إكمال مسيرهم بسهولة.

عندما هم خالي وصديقه بشكر الرجل على صنيعه لم يجدوه! كان وكأنه تبخر في الهواء .نظروا حولهم في تلك الظلمة ونادوه فلم يجدوه!

أكملوا طريقهم، وبعد تفكير تعجبوا من أين يخرج لنا رجل عجوز في وسط برية واسعة ومطر ووحل ويخرج السيارة بيد واحدة وبسهولة بعد أن عجزا عن إخراجها. _ فحتى لو تم دفعها من قبل رجلين شديدين لم تكن لتخرج _ ومن ثم يختفي بلمح البصر، فلا بد أنه لم يكن إنسيا بل كان من الجن الصالح.

guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى