تجارب من واقع الحياة

غريبة في هذا العالم البشع

مرحبا رواد موقع كابوس.. أنا اسمي غالية بداية مشكلتي ليست مشكلة بأتم معنى الكلمة، ولكنني مستغربة منها ! .

أولا أريد أن أخبركم بأنني أهوى الغناء والموسيقى الشرقية جدا جدا.. تلك القديمة التي كان الطرب فيها نابتا ويانعا. أنا لست كباقي فتيات عصري أبدا، بصراحة أنا أكره جدا تلك الأغاني الهابطة التي في عصرنا هذا، وأكره جدا ضجيجها والرقص عليها.

ليس الأغاني فحسب، بَل بصراحة كل شيء في عصرنا الحالي.. باستثناء الكومبيوتر فهو لا يعجبني، وأشعر بأن من هم في عصرنا مجانين ! ، خاصة حينما يركزون أبصارهم على الصور والتصوير والجوال بشكل عام، ولا يفكرون إلا في الأكاذيب والتفاهات.

أكره جدا التربية الحديثة أيضا.. بصراحة خاصة حينما أرى أشياء أعدها غريبة، كأن تضحك الفتاة بصوت عالٍ في الشارع أو حتى تكثر المزاح مع الشبان ! .حتى تفكير الفتاة العصرية أعده تافها وسخيفا، مثلا حينما أرى فتاة تتحدث مع أخرى عن ماذا ستصنع في لون شعرها، أو ماذا ستشتري من ثياب ضيقة وفاضحة، أو مثلا أنها تريد أن ترسل صورها لمن تحب أو لخطيبها.. بأبهى ما لديها ووجها مليء بمساحيق التجميل ! .

إقرأ أيضا : هل أنا غريبة أم هم ؟

باختصار أنا كل شيء حديث لا يعجبني، ولا يعجبني تفكير الناس في عصرنا.. كالكذب مثلا وكثرته والنفاق والمجاملات والسطحية في عالم كله مظاهر وسطحية.

حتى حينما يتحدثون مثلا عن أنهم يريدون أن يخطبوا فتاة ما لا يعجبني حديثهم، لأنهم لا يركزون إلا على جمالها الخارجي فقط، طولها، عيونها، شكلها، لون بشرتها، وكأنهم فقط يريدون شراء لعبة فقط، دون التركيز على أخلاقها وفكرها.

وبالمقابل فهم ينبذون الفتاة البشعة أو التي فيها عيب قد خلقه الله فيها.. وكأنهم يستطيعون خلق قشة.

في النهاية أنا أميل إلى القديم في كل شيء، سواء في الفكر أو التربية أو الموسيقى والأغاني التي أحبها، وأشعر بحق أنني غريبة في هذا العالم، فكري ليس كفكرهم، حياتي ليست مثل حياتهم، كل شيء بي مختلف عن الوقت الحالي.

فهل أنا الغريبة والمخطئة والخارجة عن القانون أم حقا العالم بوقتنا هذا يعاني خللا ؟.

التجربة بقلم : غالية

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ انقر هنا
guest
48 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى