غزو الفضائيين للأرض .. هل هذا ممكن؟
الغزو والاحتلال من أقبح الأفعال عندنا معشر البشر. فدائما ما ينظر تجاه المحتل نظرة يشوبها الكثير من الكره والحقد وأيضا الدونية. لأن المحتل هو كيان أو شخص يأخذ ما ليس له بالقوة.. لكن ماذا لو كان الغزو مختلفا عما عهدناه؟ مثل غزو الفضائيين للأرض؟
على مدار عقود عديدة اعتقد الكثيرون أن الأرض لطالما كانت عرضة لغزو مخلوقات أخرى، تحاول دوما النيل منها. ففي نظرهم كانت هناك احتمالات لوجود أبعاد أخرى وكواكب بعيدة لم يكتشفها البشر بعد. فلربما كانت توجد حضارات لكائنات دموية خلقت لتوازي البشر من أجل سلب الأفضلية والهيمنة .. وأيضا التطور.
إن سلمنا بأن هذا الأمر محتمل بنسبة كبيرة، فذلك يعني أنه بغزو الفضائيين للأرض سيكونون قادرين على السيطرة عليه بسهولة بسبب إمكانياتهم التكنولوجية المتطورة. فحسب تصور المهووسين بهذه النظرية لن تكون الدبابات والطائرات وأيضا مضادات الصواريخ والجنود ندا قويا لتلك الأطباق المعدنية الضخمة والمشبعة بأنظمة الحماية النشطة، والتي ستشج السماء شجا استعدادا لبسط السيطرة على ربوع الكوكب.
إقرأ أيضا: الحرب أم السلام؟
هم يرون أيضا أن الحضارة البشرية ستكون على وشك الفناء لبدء حضارة أخرى جديدة تماما اكثر ذكاءا وقوة. وسيكون المحتل القادم من المجرة مشبعا بشتى أنواع الغطرسة والاندفاع نحو التجارب علينا لدراستنا بعناية.
فتخيل عزيزي القارئ مثلا أنه لربما يقوم بالاندماج معنا، ويستبيح أعراض نسائنا من أجل تشكيل نسل خاص به وحده؟ أو ربما يدمجنا في تجارب غريبة سيجريها مع حيوانات الكوكب المتعددة، فنرى الإنسان هجينا بين قرد وأسد وسمكة!!.
أيضا.. ربما يقوم هؤلاء الفضائيون بسلب كل شيء من البشر حتى ملابسهم. ثم عرضهم في أقفاص خاصة لمشاهدتهم وهم يأكلون كالقردة تماما، بعد أن نكون قد فقدنا تطورنا وآدميتنا بسبب الاعتياد على الحياة البدائية أمام أعين هؤلاء الغزاة.
سيقوم هؤلاء الغزاة والذي يعتقد الكثيرون حسب الصورة النمطية المأخوذة عنهم بأن لون جلودهم تميل للون لأزرق بأكلنا أحياء. لأننا وفقا للسلسلة الغذائية الكونية نقبع أسفل منهم، ولانستطيع مجارة كائنات أقوى منا جسديا وفكريا .. وسينقرض البشر ساعتها البشر للأبد..
والآن عزيزي القارىء .. فضلا منك وليس أمرا، أجبني عن بعض تلك الأسئلة والتي ستظهر كيف ستتعامل مع فوضى غزو الفضائيين للأرض إن حدث ذلك:
_ ماذا ستفعل لو اختطف هؤلاء الفضائيون الغزاة عائلتك بأكملها؟
_ ما الإجراءات التي ستتخذها لتنجو أنت ومن تحبهم من هذا الغزو؟
_ هل ترى أن البشر عليهم أن يضعوا الأمر في الحسبان وأن عليهم أن يتطوروا أكثر لصد أي غزو خارجي محتمل؟ أم أن الأمر مستبعد ؟
_ ماهو شعورك لو اكتشفت أن عائلتك التي تعيش معها في المنزل منذ سنوات هم بالأساس فضائيون متشكلون؟
_ لو عرض عليك الغزاة أن تساعدهم في احتلال الكوكب وتكون حليفا لهم؟ هل ستفعل؟
_ هل تؤمن بوجود هؤلاء الفضائيين الغزاة ؟ وإن كنت تؤمن، فماذا لم يظهروا حتى الآن في رأيك؟
السؤال بقلم: أحمد علي
ملاحظة : السؤال عبارة عن افتراضات لا نؤكدها بالطبع هدفها خلق جو للمرح و التفاعل بعيدا عن الأسئلة الجدية المعتادة.
