الفيلسوف

نوستالجيا : مفارقة الكأس الوردي وأسطورة “جيل الطيبين”

لماذا نظن الماضي جميلا .. وهل يخلو زمن من المشاكل والمنغصات؟

قبل عدة اعوام ، حينما كنت اكتب بغزارة ، قررت يوما الكتابة عن القاتل العجوز البرت فيش ، لكن ذلك المشروع سرعان ما توقف بعد قراءة بضعة مقالات متعلقة بحياة فيش وجرائمه ، والسبب لم يكن معتادا ، فأنا غالبا اتوقف عن الكتابة بسبب الكسل والملل ، أما مع فيش فالسبب كان شدة الاشمئزاز إلى درجة أن هذا السفاح ظهر لي في كوابيسي ، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة لشخص امضى 20 عاما من عمره يكتب ويحرر مقالات عن السفاحين والجن والبيوت المسكونة وما الى ذلك من ظواهر مرعبة وغامضة .. كان فيش في مستوى اعلى من ذلك كله ، جوهرة سوداء تلمع في عالم مظلم مخيف لا يتمنى المرء ابدا التواجد فيه ، فأنت هنا لست امام قاتل عادي ، بل امام مغتصب اطفال يتلذذ في تعذيبهم لأيام طوال ولا يتوانى عن التهام لحومهم ، بل أنه من الخبث بحيث انه يستمتع بالتلاعب بمشاعر أهلهم واحبائهم.

كان العامل الرئيسي الذي ساعد فيش في تنفيذ جرائمه هو شعره الأبيض وملامح وجهه المسن المثير للشفقة ،فهو خير مثال على الخداع المرتبط بحالة جسمانية معينة كالشيب والعوق. ولعل الحكمة المستقاة من قصة فيش هي : “لا تصدق أن جميع المسنين طيبين”.

ولنأخذ مثالا آخر ، الزوجان راي و فاي كوبلاند ، هذان العجوزان ابتكرا حيلة جهنمية لكسب المال ، كانا يوظفان رجالا للعمل في مزرعتهما ثم يجبران العامل تحت تهديد السلاح على كتابة صكوك من دون رصيد يستعملانها لشراء بهائم ، ثم يقومان بقتل العامل ودفنه بالمزرعة وبيع البهائم ، وتكللت الخطة بنجاح كبير حتى تجاوز عدد ضحاياهم العشرة ولم يتم اكتشافهما حتى تمكن احد العمال من الهرب واخبار السلطات.

blank
البرت فيش .. جيل الطيبين!

قد يقول قائل إن الحالات التي ذكرتها آنفا استثناء من القاعدة العامة ، فمعظم المسنين هم اناس طيبون وفيهم عبق الزمن الجميل الذي مضى ، أو كما نسميهم بـ “جيل الطيبين” ، وانا بصراحة لم افهم يوما كيف ولماذا يمكن ان يكون جيل كامل طيبا أو مثاليا ، هو بالتأكيد لم يكن كذلك وكانت فيه كل امراض وعيوب المجتمع التي رافقت البشر منذ بدء الخليقة ، لكن على ما يبدو يروق للناس ان يصدقوا ان الشعر الابيض دليل على الحكمة والطيبة ، لاسيما ان الانسان عندما يكبر ينحل جسده وينحني ظهره وتخبو شهوته وتتبدد رغبته ويخفت صخبه وتزداد وحدته .. وهي امورتجعلنا نرق لحال هؤلاء العجائز ونظن واهمين انهم كانوا هكذا دوما ، هادئين لطيفين ، حتى في عز قوتهم وعنفوان شبابهم.

هذا الوهم في أن”جيل الطيبين” رائعين وأفضل منا في كل شيء ليس قاصرا على مجتمع معين ، بل هو حالة عامة لدى معظم البشر ، فلا عجب ان كتابا او فيلما يدور حول هذا الموضوع يحقق اعلى المبيعات ، مثال ذلك الفيلم الامريكي المتدرب (The Intern) بطولة روبرت دي نيرو الذي يدور حول رجل مسن يكاد يكون مثالي في كل شيء مما يجعله ساحرا وخارقا في نظر زملاءه الشباب في العمل. لقد حقق الفيلم ايرادات عالية ونجاحا جماهيريا كبيرا مقارنة برأي النقاد المتواضع فيه ، والسبب انه لعب على وتر “جيل الطيبين” الذي يروق لمعظم الناس تصديقه. وفي الدراما العربية كان الممثل الكبير عبد المنعم مدبولي النموذج الأكثر نجاحا للعجوز والاب الطيب دمث الاخلاق ، ومن (من جيلي) لا يتذكر النجاح منقطع النظير الذي حققه في مسلسلات مثل “لا يا بنتي العزيزة” و”ابنائي الاعزاء شكرا”.

وقد يرى الناس ان الجيل السابق كان اكثر فضيلة وارقى اخلاقا ، ومن طريف ما صادفت في هذا المجال امرأة مسنة من أقاربي تقرع وتحاسب حفيداتها (المحجبات اصلا) على كل صغيرة وكبيرة فيما يخص ملابسهن وسلوكهن. وذات يوم كنت اقلب البوما للصور العائلية فرأيت تلك السيدة في بعض الصور القديمة وهي سافرة ترتدي ميني جوب، فاندهشت كيف ان هذه السيدة تحاسب حفيداتها بهذا الشكل الحازم فيما هي نفسها كانت عارية الأفخاذ في شبابها! وهناك أمثلة مشابهة عن فنانات أصبحن متدينات ويتحدثن مطولا عن الفضيلة وقد كن في شبابهن نموذجا للعري والاغراء.

blank
الله على الحشمة .. جيل الطيبين

واذكر فيما اذكر وانا طفل في سبعينات القرن المنصرم أنه كان جوار منزلنا بستان نخيل واسع ، في الليل يتحول هذا البستان إلى كتلة ظلام وموئل وملاذ لمجموعة كبيرة من شباب الحي للعب القمار (النرد) وتناول الخمور ، وكانوا يكثرون من السباب البذيء وسب الله والعراك حتى انه الاهالي كانوا يستنجدون بالشرطة احيانا .. هؤلاء الشباب أنفسهم أصبحوا اليوم شيوخا يتسابقون لأداء الطقوس الدينية ويحدثون الشباب بحنين عن ايام “جيل الطيبين” حيث الاخلاق العالية والالتزام والطيبة ، وفي الحقيقة عندما اكون حاضرا احيانا واسمع هذه المواعظ “العظيمة” اجدني بالكاد امسك نفسي عن الضحك .. فمن رأى ليس كمن سمع!

طبعا أنا لست أسعى لتسقيط احد ، باب التوبة مفتوح بيد الله وليس بيدي ، كما انه مما لا شك فيه أن المرء يتغير سلوكيا وفكريا وتزداد خبراته بمرور السنين ، أنا لا أقول أن هؤلاء الناس سيئون ولا أشكك في حكمتهم ، لكني أقول “للبعض” عندما يكون ماضيك أسود و”مصخم” فلا تحاضر الفضيلة والأخلاق برأس غيرك ، خصوصا الشباب ، وتطلب منهم ان يسلكوا مسلكا لم تتبعه انت نفسك حينما كانت شهوة الحياة في اوجها عندك ، اما اليوم وقد خبت النار ولم يبق سوى الرماد فقد صرت فاضلا توزع الحكمة والمواعظ يمينا وشمال.

لماذا يعتقد الناس ان الماضي جميل ومثالي؟

اظن معظمنا جرب السير في حي قديم وشعر بإحساس غامر ما بين الحزن والحنين إلى أيام وذكريات ربما حتى لم نعشها ولم نعرفها ، لكننا نظن أنها كانت جميلة ومليئة بالدفء والطيبة. بل نحن انفسنا قد ننظر إلى ماضينا بحنين كبير ونستحضر ذكريات جميلة عن العائلة والاصدقاء والحياة عموما وكأنما سنين عمرنا الماضية لم تعرف مطلقا الحزن والحرمان والمشاكل والمرض والملل الخ ..

فلماذا يا ترى يخامرنا هذا الإحساس؟

أنها ظاهرة تعرف بأسم الحنين إلى الماضي ، نوستالجيا (Nostalgia) ، ولنكن اكثر دقة هي الحنين إلى ماضينا الشخصي ، فنحن نشتاق لايام طفولتنا وشبابنا ، الاشخاص والأماكن والروائح والألوان .. كل شيء يتعلق بالماضي الذي عشناه ، ونشعر بلوعة عندما نتذكر تلك الأيام الخوالي ونتوق إليها ، ولا يشترط ان نكون مسنين او عجائز ليخامرنا هذا الاحساس ، بل قد يكون الانسان في باكورة شبابه ويشتاق لطفولته وماضيه .. لا بل قد يشتاق وتهفو نفسه إلى ماض لم يعشه ، كأن يرى صورا قديمة بالأبيض والأسود ويتمنى لو عاش ذلك الزمان ، وهذه الحالة تسمى انيمويا (Anemoia) ، أي الحنين إلى ماض لم نعشه أصلا.

وفيما مضى كان العلماء يرون في النوستالجيا شكلا من اشكال الاكتئاب ، اما اليوم فقد تغيرت النظرة وصاروا يرون فيها جوانب ايجابية ، فلا تظن أن حنينك إلى الماضي شيء سيء ، فهو يحسن المزاج ويمدك بطاقة ايجابية ويزيد من مهاراتك الاجتماعية وثقتك في نفسك ويعظم ارتباطك بتراثك ونظرتك للحياة والوجود عموما.

لكن النوستالجيا قد تتضمن جانيا مخادعا ايضا ، قد يستغله البعض للتلاعب بمشاعر الناس ، وهذا الجانب يتمثل في أن معظم الناس لا يتذكرون من الماضي سوى الجوانب الايجابية، هكذا يعمل دماغنا وهكذا تم تصميمه ، يحتفظ بالذكريات الاكثر ايجابية ويمحو او يتناسى الذكريات المريرة ، فالحياة كما نعرفها مليئة بالملل والتكرار والروتين والمشاكل الخ .. وهذه امور يحاول العقل ان لا يبقيها في ارشيفه ، ربما يخبئها في مكان ما ، لكن يصعب تذكرها ، اللهم إلا لو شممت رائحة معينة مثلا او رأيت صورة ما .. حينئذ قد تقفز إلى ذهنك ذكرى نسيتها تماما ، وغالبا ما تكون مشوشة تحاول عبثا ان تمسك بها لكنها تراوغك وتفلت منك.

blank
شوراع نظيفة ومرتبة واناس انيقون .. هذا ما يراه الناس في الماضي .. لكنهم لا يرون الجانب الاخر .. الفقراء والمعدمون

هذه الحالة او الميكانيكية لعمل العقل تمسى بالاسترجاع الوردي (Rosy retrospection) ، او بعبارة أدق نصف الكأس الوردي ، فأنت غالبا ما تتذكر الماضي بايجابية وتتناسى السلبيات ، تتذكر مثلا تلك “اللمة” العائلية الجميلة في ايام الشتاء الباردة وتناول المشروبات الساخنة والاجتماع حول مائدة العشاء اللذيذ ومشاهدة المسلسلات والبرامج .. الله يالها من ايام رائعة .. لكنك نسيت حتما المشاكل التي كانت تحدث بين أفراد العائلة ، نسيت بأن العشاء لم يكن لذيذا دوما وربما لم يكن هناك عشاء اصلا في بعض الأحيان ، نسيت كم كانت الدراسة مملة ، والأعمال المنزلية لا تنتهي والأمراض ونزلات البرد لعينة الخ .. نسيت كل هذه الامور ولم يتبق في ذهنك سوى “اللمة” الرائعة ولحظات السعادة.

قد يقول البعض ان هذا امر جيد ، ورحمة من الله بعباده ، أن الدماغ لا يحتفظ عادة إلا بما هو حسن. وأنا أوافق على ذلك لكن هذا الأمر لا يخلو من مساوئ ايضا ، منها التغاضي عن عيوب الماضي وعدم الاستفادة بشكل كامل منها ، لا عجب مثلا ان ترى شعوب كثيرة تتوق إلى الماضي وتعتبره عصرا ذهبيا من دون الالتفات الى حقيقة ان كل العصور كان لها مشالكها.

هذه الحالة يستغلها البعض لمحاولة الرجوع بالمجتمع الى الوراء وليس التقدم إلى الأمام ، الترويج لفكرة الماضي الذهبي المليء بالراحة والبساطة والدعة والطيبة والمسالمة والتقوى وما إلى ذلك من اساطير حول المجتمع الفاضل ، علما ان الماضي لم يكن هكذا مطلقا ، ولا المجتمع كان فاضلا قط ، حتى في زمن الرسول (ص) ، وإلا بربكم لماذا تم ذكر المنافقون 13 مرة في سورة البقرة وحدها! اما ما تلا عهد الرسول من ردة وفتن وحروب وشقاق وجوع فحدث ولا حرج. ولو كنت اريد الخوض في ذلك ، وانا قارئ جيد للتاريخ منذ نعومة اظفاري ، ومن مصادره الأصلية وليس من أفواه واهواء وعاظ السلاطين لقلت عجبا وسطرت من المقالات ما يضاهي ما كتبته سابقا عن السفاحين والقتلة المتسلسلين لكن يمنعني عن ذلك ميل فطري للابتعاد عن المشاحنات ويأس تام من الإصلاح ، خصوصا وأنا أعيش في مجتمع تحول فيه الحنين الى الماضي ليس لمجرد شوق عابر بل إلى تقديس وتكريس وكرسي حكم ومال سحت.

ولأننا لا نرى من الماضي إلا الجوانب الوردية صرنا نتخيل أن بعض اللقطات والصور الفوتغرافية القديمة تعكس واقعا عاشه ابائنا واجدادنا ، فترى احدهم يصرخ قائلا : “الله انظر الى النظام والنظافة في زمن الملك فلان والرئيس علان وكم كان الشعب مثقفا وراقيا”. لكن هذا المندهش فاته ان هذه اللقطات والصور لا تعكس سوى لحظات فريدة مقتنصة من ماضي مليء أيضا بأسراب من المشاكل والقلاقل والبؤس ، إنها اشبه بأن ترى مشهدا كوميديا طوله دقيقة ضمن فيلم مليء بالتراجيديا يمتد لعدة ساعات .. أنت قد ترى فتيات حسناوات ورجال وسيمين يرفلون في حلل انيقة ويتمايلون بدلال في شوارع مرتبة ونظيفة .. لكن هل كان البلد كله على هذه الشاكلة ، لا طبعا ، كانت الدولة منخورة بالفساد والاستبداد والجهل ، كان معظم الشعب مسحوق تحت وطأة الجوع والإقطاع ، ومعظمه غير متعلم يفتقد ابسط وسائل الراحة والمدنية مثل التعليم والماء المعقم والعلاج الطبي والصرف الصحي ومعظم القرى والبلدات كانت تفتقد إلى شارع أصلا .. ثق عزيزي القارئ انه لو قيض لك ان تعود إلى ذلك الزمن لما اطقت المكوث فيه طويلا.

طيب اذا كان الماضي بهذا البؤس فلماذا الحنين إليه؟

أنها النوستالجيا مرة أخرى ، ونصف الكوب الوردي ، لأننا لا نرى من الماضي الا ما يوافق اهوائنا ويسعد قلوبنا ، وفوق ذلك يأتي بؤس الحاضر ليجعل الماضي بالنسبة لنا ملاذا جميلا نهرب إليه. مثلا ترى غلاء في الأسعار ، وفيما أنت تنتقي الطماطم في السوق وسعرها ألف دينار تسمع عجوزا إلى جانبك يتمتم ساخطا : “والله زمان .. كنا نشتريها بفلسين!” .. فيقع حديثه موقعا طيبا في نفسك الساخطة من الغلاء وتراك ترد : “والله زمانكم كان زمان خير ورخاء .. ألا لعنة الله على هذا الزمن” .. لكن أسمح لي ، لم يكن الأمر كذلك ، وكلامك غير علمي وغير دقيق لأنك تنحي جانبا عوامل التضخم والطفرة السكانية والعوامل والظروف البيئية والسياسية والاجتماعية. نعم كانت الطماطم فلسين لكن ثق في أن الكثير من الناس لم يكونوا يملكون هذين الفلسين. وقد حدثني عدد من كبار السن قائلين أنهم لم يكونوا يتناولون الرز كثيرا كما في الزمن الحالي ، وقد لا يأكلون اللحم إلا في المناسبات والأعياد.

قد يقول منتقد أن كلامي كله مردود علي ، فالناس زمان كانوا راضين قانعين بما لديهم ، والقناعة كما نعرف كنز لا يفنى ، لكن يفوت هذا القائل قاعدة مهمة وهي أن القناعة تكون عن رضا وزهد واقعي ، لا أن أكون مجبرا على “القناعة” ، فأكون فقيرا أو محروما أنام على جوع ولا أملك قوت أطفالي ثم يقال عني قانع .. تبا لهكذا قناعة.

ثم أن الناس كانوا راضين لأن سقف توقعاتهم كان محدودا بما يرونه حولهم ، لم يكن هناك تلفزيون ولا انترنت يوصل إليهم صورا من أنحاء العالم تجعلهم يقارنون بين واقعهم وواقع غيرهم ، كان الجهل سائد والمتعلمون قلة ، وكان أعلى مطامح المرء أن يجد قوت يومه ومكانا يؤويه ولا شأن له بعد ذلك قامت الدنيا أم قعدت.

إذن هل كان الماضي عبارة عن بؤس متواصل؟

لا .. ليس هذا بيت القصيد ، أنا لا أكتب هذا المقال واضعا نصب عيني أن أشن هجوما مقيتا على المسنين وعلى الماضي ، فأنا نفسي أعيش خريف العمر وقد غزا الشيب رأسي ، لكن ما أقوله هو أن لكل عصر وزمن مساوئه وحسناته ، وأن إظهار الجانب الحسن من الماضي فقط هو نوع من الخداع ونظرة عوراء قد تكون لها عواقب مدمرة. وليس بعيدا عنا زمن كان فيه هتلر وموسوليني وغيرهم من الفاشيين يصرخون في الجماهير للعودة إلى ماضي الأمة المجيد ، زمن الإمبراطورية والقوة والعظمة ، حتى لو كانت تلك العودة تقتضي السير على جماجم ملايين الأبرياء حول العالم ، وحتى لو كان الماضي المجيد مجرد كذبة يروق للبعض تصديقها ، وكأنما ألمانيا الإمبراطورية قبل الحرب العالمية الأولى كانت بلا مشاكل ، والإمبراطورية الرومانية وأباطرتها المجانين كانت دوما عظيمة ورائعة.

غرضي من هذا المقال أن نكون واقعيين وموضوعيين في كل شيء ، الشعارات الفارغة “ودتنا في ستين داهية” ، الماضي لم يكن جيدا ولا أهله كانوا أفضل الناس وإلا لما كان هذا حالنا الآن ، لو كانت تلك أجيال رائعة كما يحلو لنا أن نتخيل لكنا ننافس أمريكا والغرب اليوم في القوة السياسة والاقتصادية وعلى مستوى العلم والثقافة والفن ، لكن رعونة “البعض” وغبائهم الخارق هو ما جعلنا اليوم مجرد بلدان عالم ثالث ترزح تحت وطأة مشاكل وأزمات ليس لها أول من أخر.

guest
60 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى