جوائز السخرية
ليست كل الجوائز تقدم للافضل .. هناك جوائز للأسوأ |
كلام في قمة الغرابة ولكنه حقيقي , فعلى عكس ما نعلمه عن الجوائز من أنها تقدم لأفضل من قدم مساهمة في السينما والعلوم والأدب وغيرها يوجد أيضا من الجوائز ما هو نقيض لها , لا نعلم إن كان الأمر من باب السخرية أو المواساة …. ومن تلك الجوائز الغريبة:
1- جائزة التوتة الذهبية (Golden Raspberry Award)
البعض تمتعوا بروح رياضية ووافقوا على استلام الجائزة |
المعروفة أيضا باسم جائزة رازيس وهي جائزة سينمائية أسسها الصحفي الأمريكي جون ويلسون عام 1981 وتعتبر هذه الجائزة نقيض جائزة الأوسكار فهي تمنح لأسوأ فيلم وأسوأ ممثلين , وعادة ما تقام حفلة توزيع الجائزة قبل ليلة من حفل توزيع جوائز الأوسكار.
تبلغ قيمة هذه الجائزة 5 دولارات فقط وهي مطلية بذهب من النوع الرخيص , ومن أشهر من كسبوا هذه الجائزة الممثلة ساندرا بولوك عن دورها في فيلم ” كل شيء عن ستيف ” عام 2010 ومن المثير للاهتمام أن بولوك فازت في نفس العام بجائزة الأوسكار عن فيلمها ” البعد الآخر” وبذلك تكون قد حصلت على جائزتين متناقضتين معا! ومن الأفلام التي حصدت الكثير من جوائز رازيس كان فيلم ” ساحة معركة الأرض” الذي اعتبر واحد من أسوأ الأفلام على مر العصور.
2- جائزة ايغ نوبل (Ig Nobel Prize)
تحمل اسم نوبل لكنها مختلفة تماما |
وتسمى أيضا بجائزة الحماقة العلمية , جائزة تمنح في أجواء مضحكة اعتمادا على معيار” تجعل الناس يضحكون ثم تجعلهم يفكرون” .
تأسست الجائزة عام 1991 , وتقدم في المجالات ذاتها التي تمنح جائزة نوبل الأصلية من أجلها , ولكن ليس للمساهمة العلمية بل للأبحاث السخيفة عديمة الجدوى, أما عن أبرز من كسب الجائزة كان عالم الفيزياء الهولندي أندرييه غيم عام 2000 عن تجربة رفع الضفدع في الهواء عبر القوة المغناطيسية, ولكنه حصل أيضا على جائزة نوبل عام 2010 عن تجاربه على مادة الغرافين!!
أما عن بعض المجالات التي منحت من أجلها جائزة ايغ نوبل:
في علم الأحياء كانت الجائزة لبحث تأثير طعم العلكة على أمواج المخ , جائزة أخرى منحت من أجل دراسة عن تأثير النوم والبيرة والقشدة الحامضة على شهية الديدان الطفيلية!
وفي مجال الطب كانت الجائزة لبحث عن تأثير المصعد على الجهاز المناعي للإنسان .
وفي علم الأرصاد الجوية ذهبت الجائزة لصالح بحث يدعو إلى اعتماد الدجاج كمقياس لسرعة الإعصار!!!
أما في مجال الأدب فكانت الجائزة من نصيب المحررين بمجلة “النص الاجتماعي” لموافقتهم على نشر بحث بلا معنى ولم يفهمه أحد والذي ادعى مؤلفه أن الواقع ليس موجودًا وظهر عنوان البحث بالشكل التالي: (الورق كان ينتهك الحدود: نحو تحول هيرمينيتاكيسي لخطورة الكم )!
3-جائزة القدم في الفم (Foot in Mouth Award)
تمنح للتعليقات والعبارات الغبية والغير مفهومة |
اسم الجائزة مثير للسخرية, وهي تمنح لأسخف التعليقات , منحت لأول مرة عام 1991.
يعتبر السياسيون أكثر من تلقوا هذه الجائزة , من ابرزهم الرئيس جورج بوش التي استلمها عام 2008 عن تعليق:الإنجاز مدى الحياة”، والذي كان نصه:
أنا أعرف ما أؤمن به، سأستمر في التعبير عن ما أعتقد وما أعتقد، وأعتقد أن ما أعتقد هو الصحيح , وأتمنى أن تغادر من هنا وتمشي خارجا وتقول : ( ماذا قال؟).
والرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2015 خلال حملة الانتخابات الرئاسية حيث ذكرت الحملة تصريحاته عن المهاجرين المكسيكيين : ” إنهم يجلبون المخدرات , ويجلبون الجريمة, إنهم مغتصبون ، والبعض افترض أنهم أناس جيدون”
وآخر من استلم الجائزة كان البريطاني توبي يونغ عام 2020 بسبب تعليقه عن جائحة كوفيد-19 الذي قال فيه “سأخرج متمشيا وأفترض بأنه لن يكون هناك موجة وباء ثانية, لا الآن ولا في الخريف, لقد تلاشى الفيروس في الهواء وحان الوقت للعودة إلى الحياة العادية” .
4-جائزة صندوق القمامة الذهبي (Bidone d’oro)
كانت تمنح لاسوأ لاعب في الدوري |
جائزة ايطالية باسم سخيف أيضا تمنح لأسوأ لاعب في الدوري ايطالي من خلال أراء المستمعين لمحطة راي راديو 2 ومنحت لأول مرة عام 2003 للاعب ريفالدو البرازيلي , وعلى عكس باقي الجوائز فإان هذه الجائزة لم تستمر ومنحت لآخر مرة عام 2012 للاعب لوسيو وهو أيضا برازيلي .
تاريخ النشر : 2021-04-08