كتب السحر
اثارني فضول غير عادي نحو كتب السحر .. |
اسمي علي من المغرب ، أسكن حاليا في مدينة تدعى ” بن سليمان ” انتقلت إليها برفقة والدي فقط ، نقطن في منزل مخيف حيث انه معزول عن جميع المنازل الأخرى .
بالمناسبة عمري 18 سنة أي أنني قادر على التفريق بين الخيال و التهيؤات , و الحقيقة و اليقين ، هذه السنة كنت في المستوى الأخير من دراستي ، في بداية السنة أثارني فضول غير عادي نحو كتب السحر ، فبدأت اشبع هذا الأخير بقراءة مختلف كتب السحر , منهم شمس المعارف و منبع أصول الحكمة .
بعد قراءتي لقصص الناس التي دمرت حياتها بسبب هذه الكتب اعتقدت أنها مجرد أكاذيب لإبعاد الناس عن قراءتها ، إلى أن جاء اليوم المشؤوم ، حيث حلمت أنني أتصارع مع فتاة قبيحة الشكل ووجهها اسود , أقوى و أسرع مني ..
فإذا بها تضربني فاستفقت و انفي كله مغطى بالدماء , و كان نزيفا حادا .فأوهمت نفسي أنني ضربت نفسي في فترة نومي ، غسلت انفي و عدت إلى النوم , علما أنني أخاف من الماورائيات رغم حبي الكبير للقراءة عنهم
، بعد عودتي للنوم حلمت أنني أتزوج و لا يمكنني رؤية الحضور و الزوجة ..
في الصباح بعد استعدادي للمدرسة رمقت شيئا بنيا على أصابعي في يدي اليمنى ، لم اعره اهتماما ، بعد عودتي من المدرسة التقيت والدي و هو رجل متدين ، رأى ذلك الشيء البني على يدي فقال لي من أين لك بالحناء ؟.فرويت له ما حدث .
ظل صامتا و لأول مرة أراه حائرا ، حيث أصبح يرقيني كل ليلة , و أصبحت أنام بجانبه لكوني كل مرة أنام لوحدي أتعرض للضرب من طرف الجن ، و كلما فكرت بالحقد اتجاه أحدهم أصابه مكروه (رغم أنني طيب )
أصبح الحقد و العدوانية يسودان و يطغيان على تفكيري ، و في المنام كان يأتيني قط اسود يقول لي : التزمت بشروط المعاهدة .. الآن دورك , فأساله عما يريد فيقول أريدك أن توقع بالدم بيدك اليسرى على كفك الأيمن مثلا أو اكتب كذا و كذا ..
و كلما رفضت أتعرض للضرب ، أصبحت أخاف بشكل غير طبيعي فإذا رن الهاتف يتملكني الخوف ، أصبحت أجاهد لأصلي ، و والدي يرقيني كل ليلة إلا أن حالي تدهورت كثيرا .
و اقسم لكم في هذا الشهر المبارك أنني ذهبت مرة عند إمام برفقة صديقي ، فإذا به يفزع عند رؤيتي و رفض مخاطبتي .
و تطورت الأمور بعدها لأجد صورا في هاتفي أو أوراقا لطلاسم ، كما أصبحت قادرا على الإحساس بوجودهم أو سماعي لهمسهم ، و كنت غالبا أحس بأني وسط جمهور من الناس كلهم يهمسون ..
ملاحظة : أنا في عمر 18 ، أدرك كل ما أراه ، اقسم لكم أن هذه تجربتي الخاصة , أي أنني أدرك جميع تفاصيلها ..
تاريخ النشر : 2016-06-26