ماكينة الخياطة
رأت ضوء باهت من أحد المصابيح و رجل يقف بجانبه |
حدثت هذه القصة مع صديقة لي وهي طفلة ، كان هناك مشغل لحياكة الملابس يعمل به أكثر من شخص ، وحدث ذات يوم أن أصابت إحدى الماكنات يد عامل من العمال فأكلت يده تقريباً وحدث له نزيف حاد و مع الإهمال الذى تسبب في وفاته و أغلق المشغل لبعض الوقت وأفتتح مرة أخرى بعد فترة ، و لكن الغريب أن الماكينات أصبحت تصيب العديد من العمال في أيديهم و كأنها قد أصابتها الشراسة ، فأضطر صاحب المشغل لإغلاقه .
وكان هذا المشغل بعمارة يعلوها بطابق عيادة دكتور ، و في يوم مرضت اخت صديقتي فأرسلتها والدتها لتحجز لأختها عند الطبيب ، فذهبت صديقتي إلى الطبيب ولكن للأسف كانت في غير مواعيد العمل فوجدت العيادة مغلقة ، فهبطت السلم للدور الموجود به المشغل فرأت ضوء باهت من أحد المصابيح و رجل يقف بجانبه و يمسك بمقبض باب المشغل ، فسألته : من فضلك متى تفتح العيادة فوق ؟
لم يرد عليها الرجل ، بل لم يبدو أنه سمعها أساساً ، فاقتربت منه و أعادت السؤال ، وهنا رأت ما جعلها تقطع سؤالها ، فقد وجدت يده القابضة على المقبض و قد اكتست بشعر كثيف أسود و يتقاطر منها الدم الغزير ، أما رأسه فقد كان يديرها للجهة الأخرى لحسن حظها ، و كان ثابت على وضعه و كأنه تمثال ، صرخت صديقتي وهرولت نحو السلم وما أن ذهبت إلى منزلها حتى فقدت الوعي في حضن والدتها ، ومن يومها لم تمر من أمام تلك العمارة مرة أخرى.
تاريخ النشر : 2018-08-11