
منذ بداية خلق آدم، وقد عمل البشر على الدوام على تدجيج الجيوش، وتجهيزها بأحدث الأسلحة.. وحتى تلك الأسلحة المحرمة، من أجل الحفاظ على حياتهم و مصالحهم وحدود مناطقهم المتعارفة.
ومن ضمن تلك التجهيزات الخطيرة، وعبر سباق التسليح الرهيب الذي أضحى كالوحش التقني الفتاك، والذي يتطور يوماً بعد يوم.. تقبع أسلحة خطيرة للغاية وفتاكة بشكل لايصدق. وقد صنعت تلك الأسلحة المحرمة خصيصاً لحصد المزيد والمزيد من الأرواح الجريئة و البريئة.
هي أسلحة صنعها البشر خصيصاً للحفاظ على تلك الحياة المنشودة التي ظنوا أنها ستكون أفضل برفقة فوهات البنادق وأصوات المدافع. ولكن تلك الحياة الجميلة لم تكن للأسف إلا مجرد وسيلة عبثية نحو الموت السريع، الذي تتجاوز سرعته بكثير سرعة الرصاص .
سلاح الطاقة .. من الأسلحة المحرمة والغريبة !

يتم تثبيت كتلة هذا السلاح الفعال فوق أسطح المركبات العسكرية الثقيلة كالمدرعات والدبابات الحربية. يعتبر هذا السلاح الجبار بموجب القانون الدولي سلاحا محرما دولياً. ويمنع استخدامه في الحروب النظامية.
تكمن طاقة هذا السلاح وفاعليته كلها في توجيه طاقة كهرومغناطيسية غير قاتلة نحو الهدف البائس المراد تحييده. وتجعله تلك الطاقة الخفية الصادرة من السلاح يشعر بالاحتراق الشديد ولكن دون أن يحترق فعلياً. تكون الضحية عاجزة هنا بشكل كبير، وغير قادرة على تحديد سبب شعورها هذا، وهذا بالطبع لو كانت تجهل وجود هذا السلاح الذي يقبع في مخازن القوات النظامية المحترفة.
إقرأ أيضا: تشيرنوبيل : القصة كما لم تسمعها من قبل
غاز الخردل الأصفر .. من الأسلحة المحرمة سريعة التأثير ..

غاز الخردل الأصفر من أكثر الأسلحة المحرمة ضرراً خاصة فيما يتعلق بالأعضاء الداخلية خاصتك. استخدم ذلك السلاح الرهيب لأول مرة في الحرب العالمية الأولى. لم يكن هذا السلاح بحاجة إلى اختبار، لأنه كان سيختبر بشكلاً أو بآخر في ساحة المعركة.
كانت النتائج كارثية للغاية عندما استخدم لأول مرة. ينتشر هذا الغاز في الهواء بسرعة رهيبة ويختلط به بسهولة. وعند استنشاقه مباشرة تكتظ رئة الضحية المسكينة بالسوائل، مما يتسبب في اختناقها وغرقها داخلياً .
الفسفور الأبيض .. من الأسلحة المحرمة المعقدة للغاية ..

الفسفور الأبيض هو سلاح فتاك. وأكثر تعقيداً من أي سلاح محرم ذكر من قبل. يعمل هذا السلاح عبر امتزاج جزيئات الفسفور بداخله مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عامة عبارة عن مادة شمعية بيضاء تميل بعض الشيء للاصفرار الصريح.
يتفاعل هذا السلاح الخطير للغاية مع الأكسجين بسرعة كبيرة للغاية. وينتج من ذلك التفاعل الرهيب والسريع سحباً من الدخان الأبيض وتكون مرفقة بالنيران الهائلة التي يمكنها أن تذيب أي شيء يتحرك حولها بمدى كبير.
وإذا تواجد هذا السلاح الخطير وسط منطقة طبيعية مليئة بالحيوانات وشتى أشكال الحياة فإنه حتى سيكون قادراً هنا على إصابة وتشويه الأسماك التي تقطن في أفواه الأنهار الباردة.
وإذا تصادف وجود إنسان في مكان استخدام هذا السلاح، فإنه سيذوب كلياً ويتحلل مرفقاً بجلده وحتى لحمه. ولن يتبقى منه فقط إلا هيكله العظمي . تم استخدام هذا السلاح في حرب العراق، خاصة في العملية المشهورة عملية عاصفة الصحراء.
إقرأ أيضا: نهاية العالم: السيناريو المتكرر
أشعة الميكرو ..

أشعة الميكرو هى أشعة تصويب تنبثق من مدافع ليزرية موجهة، تستخدم خصيصاً لإسقاط الصواريخ السريعة والتي يمكن أن تقطع 250 ميلاً في الهواء.
تثبت تلك المدافع الليزرية تحديداً فوق الدبابات العسكرية من أجل استخدامها في المعارك البرية لتحييد الضربات الصاروخية المباغتة بسهولة.
بشكل أو بآخر تعتبر أشعة الميكرو العسكرية ممنوعة من الاستخدام ومحرمة دولياً وهذا لأنه تسبب خسائر كبيرة للغاية في الأرواح وأيضاً في البيئة من حولها.
القنابل العنقودية ..

تلك القنابل العنقودية تلقى من الطائرات وتكون في البداية على هيئة قنبلة واحدة كبيرة الحجم، ثم بعد ذلك تنشطر تلك القنبلة الكبيرة إلى قنابل صغيرة تتساقط وتصيب أي شيء يتحرك على الأرض.
وقد صممت تلك القنابل خصيصاً لقتل أكبر عدد من الجنود ، ولتدمير المدرعات والدبابات بمدى كبير للغاية. تلك القنابل غير موثوقة في بعض الأحيان لأنها تمتاز بدقة مهزوزة للغاية ويمكن أن تنحرف في أي وقت عن مسارها لتفشل في اصابة الهدف.
كما أن بعض النسخ من تلك القنابل لا تنفجر فور أن تسقط على الارض، وتستقر في التربة لفترة ويمكن أن تنفجر بعد سنوات، مما يجعلها خطراً محدقاً على المدنيين . وقد استخدمها الجيش الإسرائيلي في عمليته العسكرية المزعومة في قطاع غزة لوقت طويل.
الأسلحة النووية ..

الأسلحة النووية هى أسلحة متعددة الأشكال والتأثيرات ينجم دمارها عن طريق عملية الانشطار النووي. الكل يتفق أن أي سلاح تقليدي تتحول خواصه بسرعى للخواص النووية يكون مرعباً ومدمراً للغاية.
تستخدم الأسلحة النووية في القنابل ورؤوس الصواريخ، ولكن تلك القنابل مع تلك الصواريخ تكون قنابل ضخمة وصواريخ غير عادية بالمرة وخارقة للعادة قادرة على عبور القارات لاصابة مدينة هناك أو أي تجمع عسكري كبير.
بإمكان قنبلة نووية ضعيفة التأثير أن تمحو مدينة كاملة برفقة سكانها في غمضة عين. البشر يظنون أن العالم أيضاً قد ينتهي يوماً ما بسبب حرباً نووية قصيرة الأمد .
إقرأ أيضا: الدب فويتك : جندي الحرب العالمية الثانية
الأسلحة البيولوجية ..

الأسلحة البيولوجية هى فيروس أو بكتيريا معدية تتم صناعتها في المعامل العسكرية لاصابة شريحة معينة ومعادية من البشر.
تتم الاصابة بها عن طريق الهواء أو الماء أو الحقن أو الطعام .
و تكون هناك فترة لحضانة الفيروس أو المرض المصنع داخل الجسد، وبعدها يتكاثر وتبدأ العوارض. وشخصياً أعتقد أن الجائحة الأخيرة الخاصة بكورونا هى مجرد سلاح بيولوجي فر من المعمل عن طريق الخطأ ليس أكثر.
الطائرات المعدلة ..

المقاتلات المعدلة هى طائرات حربية من الجيل الرابع أو الخامس مزودة بإمكانية التزود بالرؤوس النووية الصغيرة واطلاقها نحو الأهداف الغير محدودة عن طريق الجو.
التقنيات الهائلة الخاصة بالطائرات الحربية المعدلة، بالإضافة إلى الخوذات الخاصة بالطائرة، والتي يتيح البعض منها التصويب عن طريق غمز العين، فإن امتلاك سلاح نووي مع طائرة ذكية سيعد كارثياً للغاية.
عندما قدمت دول العالم النامي لشراء تلك الطائرات الباهظة من تلك الدول المتقدمة، كان الخبراء هناك على الفور يجرون تعديلات جمة لإزالة خصائصها التقنية الهائلة. ومنها التزود بالرؤوس النووية وحتى وإن كانت الصغيرة.
يعتقد أن طائرات داسو رافال الفرنسية، وطائرات سوخوي 35 الروسية، يتم التعامل بها دولياً على أنها سلاح استراتيجي نشط والذي بدوره يعد محرماً لبعض البلدان، وليس مجرد سلاح تقليدي وحسب.
ملاحظة : جميع حقوق المقال محفوظة لموقع كابوس . لا يحق لأي شخص كان النقل الحرفي أو المرئي للمقال المنشور دون إذن مكتوب من إدارة الموقع . وتترتب المسائلة القانونية المنصوص عليها على كل مخالف للتنبيه المذكور .