أدب الرعب والعام
خيانة
تظهر فتاتان من العدم .. |
كان يوما من ايام الصيف الحارة يتصل مروان بصديقه كريم :
مروان : اهلا صديقي , هل تريد ان نذهب في رحلة الى الجبال سمعت انه هناك الكثير من الاشباح !
كريم : لست متاكدا ربما علينا ان لا نذهب وحدنا…
مروان : ساتصل باحمد و عادل !
كريم : حسنا , متى سنذهب !
مروان : غدا.. اعرف انك ستخاف من اليوم الاول و لن تصبر دقيقة هناك , كما فعلت في المرة السابقة هاها !
كريم : سنرى من سيخاف هذه المرة…
مروان : حسنا يا مرعوب , الى اللقاء
(يتصل مروان باحمد و عادل و يذهبون في الصباح)
كريم: اعتقد انه علينا التوقف هنا.
مروان: ماذا ! هل تخاف من الاشباح يامرعوب!
كريم: لا و لكن هناك الكثير من الحشرات و الافاعي هنا !
احمد: بووو بوو
عادل: احمد توقف عن اخافته.
بعد المشي طويلا , يتوقفان في مكان خالي و مناسب للجلوس و التخييم..
بعدها تظهر فتاتان من العدم و تخيمن قربهم..
سكينة : مشينا طويلا اصبحت قدماي تؤلمانني.
صفاء : و انا ! رحلة شاقة ..
(ينتبه عادل الى وجود الفتاتان ثم يخبر اصدقائه و يتحدون كريم للذهاب و التكلم معها)
عادل : مروان انظر !
مروان : هاها اتحدى كريم ان يذهب و يتكلم الى احداهن.
احمد : بالطبع هو خائف , سيعتقد انهما شبحتان.
عادل : انا ساذهب.
كريم : بالطبع استطيع , انا لست خائفا.
(يذهب كريم و يلقي التحية)
كريم : اهلا
سكينة-صفاء : اهلا
كريم : تعاليا و اجلسا معنا نحتاج الى الرفقة.
(تنظر صفاء الى سكينة بنظرات لم يفهمها كريم و لكن لسذاجته لم يبالي)
سكينة : طبعا !
صفاء : لم لا.
مروان-احمد-عادل : اهلا
سكينة-صفاء : اهلا
صفاء : لدينا بعض العصير , من يريد ؟
احمد : طبعا , لدينا بعض الطعام . لنتقاسم.
مروان يهمس عادل و يقول : لقد فعلها.
عادل : لم اكن اتوقع.
(سكينة تنظر الى صفاء و تعدان الى الثلاثة فيغط الاربعة في نوم عميق)
صفاء : يا لسذاجتهم.
سكينة : كفاكي لهوا و هيا لنسرق سيارتهم…
صفاء : ابحثي عن المفتاح و انا سابحث عن بعض المال.
سكينة : وجدته !
صفاء : لديهم 100 درهم فقط! ماهذا !
سكينة : اصعدي !
(تصعد صفاء الى السيارة و يكتشفن انها معطلة)
سكينة :اف الا يوجد شيئ جيد هنا؟
صفاء : لنبحث عن الافعى و نرحل من هنا. قالت امنا ان لا نتاخر.
سكينة : معك حق.
(تبحثان عن افعى طويلا و لا تجدنها يبدا الشبان بالاستيقاظ و تلاحظ صفاء ذلك)
صفاء : اوه لا , لقد استيقظوا.
عادل : انتي ماذا تفعلين …..
(تضربه سكينة و يسقط مغشيا عليه.. ثم تضرب البقية)
صفاء: هل انتي متاكدة انهم ماتو؟
سكينة : هل انتي مجنونة ؟ اريدهم ان يفقدوا وعيهم فقط.
صفاء : وجدتها !
(تقطع سكينة راس الافعى و تضعه في الحقيبة و يرحلن)
يستيقظ كريم :
-اوه راسي ! م..ماذا…عادل ! احمد ! مروان !
(يتحسس ضربات قلبهم فيكتشف انهم ما زالوا احياء, فيشعر بالفرحة مختلطة ببعض الخوف , يبحث عن الفتيات فلا يجدهن , فيبحث في حقيبته عن دواء يساعد به اصدقائه فيلاحظ عدم وجود 100 درهم خاصته , يسعف اصدقائه و ينتظر استيقاظهم , يستيقظ احمد..)
احمد : كريم , ماذا حدث ؟ اين الفتيات ؟
كريم : لا اعرف . ذهبن و سرقن 100 درهم خاصتي.
احمد : يا للهول !
كريم : اعرف.
احمد : لا ليس هذا ! انها افعى مقطوعة الراس ! ما زالت تتحرك !
(يتغير لون احمد من الخوف , و يختبا وراء كريم)
كريم : الان انت الخائف.
احمد : لا اهتم ! ابعدها من هناك !
(يبعد كريم الافعى و يستيقظ مروان)
مروان : لم راسي يؤلمني , اين الفتيات ؟
احمد و هو يخاطب كريم : معقول ان تكون الفتيات هن من قطعن راس الافعى ؟
كريم : اعتقد هذا ! ربما هن ساحرات.
مروان : لنرحل من هنا.
كريم : هل انت خائف ؟
مروان : هل تتحداني ؟
احمد : ليس من جديد !
(يستيقظ عادل)
عادل : يا اصدقاء اين الفتيات.
احمد : تقصد الساحرات.
عادل : اي ساحرات.. اوه راسي.
احمد : كلنا مثلك..
مروان : حسنا لنرحل من هنا .
عادل : نعم , لنرحل.
احمد : موافق.
مروان : كريم لماذا تقف هناك ! تعالى
كريم : لن اقابل فتيات لا اعرفهن من جديد…
احمد : احدهم قد تعلم درسا.
تاريخ النشر : 2015-10-03