تجارب من واقع الحياة
ما العمل ؟
أخاف أن أُبتلى فقد أصبح جميع من حولي يحادثون الشباب ليل نهار في الهاتف |
لدي صديقتان في مثل عمري و لكنهما تدرسان في أماكن مختلفة ، و هما بعيدتان عني و لكننا على تواصل دائم.
في فترة دراستنا في الثانوية كنت أحذر إحداهن قائلة ” إياكِ أن تحادثي شاب و إياك أن تفكري مجرد تفكير في إرسال صورك له” كانت تنفي هذا تماماً وتخبرني بأن هذا من رابع المستحيلات ، منذ بضعة أيام أخبرتني أنها تحادث أحدهم صوت و صورة بدون حجاب ، و هي محجبة ! صُدمت بها كثيراً وطلبت منها أن تقسم أنها فعلت ذلك حقاً ، فأقسمت ، نصحتها بأن تقطع علاقتها به فنهرتني بأنني ليس لي علاقة بما تفعله.
و الأخرى أيضاً تحادث شاب على الهاتف في مثل سنها و عندما أطلب منها أن تكف عن فعل هذا تقول لي : الحياة سيئة ، و تبدأ في العويل و أسرتي و أقاربي و الحياة سوداء ، و أيضاً كل انسان حر بما يفعله “، لكني أنصحهما مراراً وتكراراً و أعود و اعتذر و أخبرهما بأنني لن أتدخل في أمورهما بعد ذلك ، و أنني ربما يوماً ما أقع في الحب مثلهما و أحادثه أيضاً ، و لن يكون لي علي قلبي سلطان.
و لكني لست مقتنعة بتاتاً في الارتباط الغير رسمي و لن و لم أفعل هذا بإذن الله ، و لكني أخاف بشدة أن أبتلى مثلهما لأنني احذرهما واحتقر أفعالهما تلك ، متذكرة دائماً جملة ” لا تعيب على مُبتلى فتُبتلى” و لكن هذه الأفكار في رأسي لا أخبرهما باحتقاري لأفعالهما تلك فقط أنصحهما .
أحبهما وأحب صداقتهما و لكني أردت و تمنيت بشدة صحبة صالحة أخبرتهما بهذا لماذا لا نكون صحبة صالحة لبعضنا نشد من همة بعضنا ونشجعها على الطاعات ؟.
و الله أصبح جميع من حولي يحادثون الشباب ليل نهار في الهاتف إلا قلة أقل من القليلة أخاف أن أُبتلى ، وأعرف أنني مليئة بالعيوب والذنوب عسى أن يهديني و يهديهم الله.
أتسأل كثيراً لماذا ليس لدي صديقات تعينني على الطاعات لا المعاصي ، جميع من حولي بهذا يزيدون الطين بله.
تاريخ النشر : 2021-06-04