ألغاز تاريخية

لغز الإختفاء المحير لجواهر حجي

بقلم : كرمل – فلسطين

لا أحد يعلم تحديداً كيف إختفت جواهر حجي فجأة , ما الذي حدث لها , إلى أين كانت ذاهبة, وكيف إنتهت حياتها بشكل مخيف, ولماذا تمتنع الشرطة بإستمرار عن البحث في قضيتها
وتتصدى لأي شخص يحاول التعمق بها؟..
كل هذه الأسئلة ظلت مبهمة ولا أجوبة واليوم سنتعرف على تفاصيل قصتها كاملة وعن لغز إختفائها المحير

جواهر حجي:

في يوم الثلاثاء بتاريخ ٣٠/٨/١٩٩٤ رزُق الفلسطيني حجي بأول مولودة له أثناء وجوده في الإمارات ،  فرح حجي وزوجته بها كثيراً وإتفقوا على تسميتها “جواهر “.

كانت جواهر ببداية حياتها مع عائلتها يتنقلون بين الإمارات وفلسطين . ومرت فترة كانوا قد إستقرو في بلدهم لكن بسبب بعض الأحداث
السياسية التي عايشتها البلاد اضطروا لمغادرتها وإنتقلو لأمريكا عبر اللجوء السياسي وعاشوا بولاية نيفادا في مدينة لاس فيغاس .

blank
جواهر في طفولتها ..

هناك رُزقت جواهر بأخوات وكانت تعتني بهم وتهتم لهم كما لو كانت أمهم الثانية وفي سنة ٢٠٠٩ عندما بلغت جواهر ١٥ عاماً توفي والدها .
نزل الخبر على الأسرة كالصاعقة وهنا إستلمت الأم مهمة تربية أبنائها ولم يكن هناك شخص لمساندتها سوى إبنتها الكبيرة جواهر التي حملت عنها أجزاء كبيرة من المهام الشاقة التي أثقلت عليها.

إقرأ أيضاً : لغز اختفاء تارا كاليكو و الصورة المرعبة ..

مرت السنين وكبرت جواهر حتى تخرجت من الثانوية بمعدل عالي ثم دخلت الجامعة ودرست تخصص العلوم الإقتصادية وعلى حسب أقوال الناس من حولها فقد كانت فتاة جداً طموحة وشغوفة .
هكذها كانت حياة جواهر مع أسرتها بإختصار شديد حتى أتى يوم إنتهى فيه كل شيء  .

إختفاء جواهر:

في يوم ٢٣ ديسمبر  سنة ٢٠٢٠ الساعة ١١:٣٠ ظهراً ، خرجت جواهر من منزلها وقالت لأمها أنها ستذهب لجلب بعض الحاجيات ولن تتأخر .
مرت الساعة الأولى والثانية والثالثة لكنها لم تعد حتى حل الظلام وما زالت خارج البيت ، هنا بدأت أمها تقلق ، لأنه ليس من عادة إبنتها التأخر . وحتى وإن تأخرت فإنها ستتصل بها لتتطمأنها عليها  لكنها لم تفعل.
سارعت الأم بالإتصال بها عدة مرات لكنها لم تجب ، وهنا إتصلت بصديقاتها وكلهن أجمعن أنهم لم يروها .

مرت الساعات أكثر حتى حل منتصف الليل وقلق وخوف الأم إزداد أكثر وكانت تخبر من حولها عن مخاوفها لكنهم طمأنوها بأنها ربما ذهبت عند صديقة لها أو ربما هي متضايقة من شيء ما ولا تريد إخبار أحد فقررت أن تقضي اليوم بمفردها، لكن الأم رفضت تصديق هذا الكلام تماماً وقالت بأن إبنتها لم تكن تخفي عليها أي شيء وهي تشعر بأن هناك أمر حدث لها.

blank
جواهر حجي .. خرجت ولم تعد

ارادت ام جواهر ذ الذهاب للشرطة لكن بحسب القانون في أمريكا هي لا تستطيع إبلاغهم للبحث عن إبنتها لأنها تُعتبر بالغة
فيجب عليها أن تنتظر ٣ أيام وإن لم تظهر يمكنها ان تبلغ الشرطة حينها ، ولم يكن لدى الأم حل سوى الدعاء فقط بأن ترجع بأي لحظة أو على الأقل أن تسمع أنها بخير.

في تاريخ ٢٥ ديسمبر لم تستطع التحمل حتى يأتي اليوم الثالث وهرعت لمركز الشرطة وهي تبكي بحرقة وقالت بأنها تشعر بأن إبنتها
في خطر .
من هنا بدأ بحث الشرطة عنها و عادت الأم لمنزلها وهي تدعو أن يجدوها،  وفي حوالي الساعة الـثانية بعد منتصف الليل جاءها إتصال من شرطي وقال بأنهم عثروا على سيارة جواهر في الجبل فردت الأم عليه بلهفة .. ماذا عن إبنتي؟
فرد عليها الشرطي ببرود وقال لا أعلم أين هي.

عاودت الأم تكرار السؤال .. قال بأنهم غداً سيرسلون طائرة إستطلاعية لتمسح المنطقة لإيجادها فكل ما وجدوه هناك كانت سيارتها وفوق السيارة المفتاح وأن عليها القدوم لإستلامها ، وهنا أسرعت الأم مع أخت جواهر لمنطقة الجبال وهناك صدموا مما رأوه ، فقد كانت المنطقة مظلمة جداً ، ولم يكن هناك اي من رجال الشرطة ، فمن المفترض أن يتواجدوا في المكان ويقوموا بالتحقيق بما أن الفتاة ما تزال مختفية لكنهم جميعاً غادروا بسرعة .

اتجهت الأم للسيارة مع إبنتها ووجدو داخلها حقيبة جواهر ومحفظتها وهاتفها وهنا بدأت الأم ترتاب وراودتها الكثير من الأسئلة .. لماذا تترك أغراضها ولم تأخذها معها ولماذا أتت لهذا المكان والاهم من كا هذا أين هي أصلاً ؟!

blank
سيارة جواهر حيث وجدت مركونة ، ما الذي يدفع فتاة خرجت للتسوق الى هذا المكان !

عادت الأم لمنزلها وقد إنتزع القلق النوم من عينيها فلم تنم ، وظلت مستيقظة حتى الساعة الخامسة صباحاً وعادت و إتجهت للجبل في المكان الذي عُثر فيه على السيارة ومعها ٢٠ شخص من جيرانها ممن تعاطفوا معها
ولكنهم صدموا جميعاً عندما لم يعثروا على شرطة أو حتى طائرة إستطلاعية في المكان.

ظن الجميع حينها أنهم لربما قد سبقوهم ، لكن مرت ساعات ولم يأتِ أحد ! .

إتصلت الأم عليهم وفوجئت بأنهم ردوا عليها ببرود وقالوا :
” ليس لدينا طائرات إستطلاعية حالياً والمحقق الذي يتولى قضية إبنتك في إجازة حالياً لمدة يومين عندما تنتهي إجازته سنبدأ التحقيق جميعاً مرة واحدة “

حينها اضطرت الأم مع المتطوعين في البحث عن إبنتها بمفردهم، منهم من سار على قدميه ومنهم من إستقل سيارته ، لكن بحثهم لم يسفر عن شيء ولم يعثرواً على جواهر مطلقاً.

يجدر التنويه إلى أنَّ المنطقة الجبلية المعنية ، تكون في بدايتها مساراً لممارسة رياضة المشي ، وباقي المكان وخصوصاً الموقع الذي عثروا على السيارة جواهر هي منطقة بناء تابعة لإحدى الشركات الشهيرة .

blank
المنطقة الجبلية حيث اخر محط معلوم لجواهر

لاحظت الأم أن هناك كاميرات مراقبة في الموقع وعلمت أن جواهر قد دخلت المكان الجبلي عند الساعة ١٢ ظهراً يوم إختفائها بالقرب من موقع البناء الذي كان يتواجد فيه بذلك الوقت ٢٠ عامل تقريباً.
كان هناك أمل بأنها سترى تحركات إبنتها علهم يعرفون أين ذهبت بالظبط وقد تواصلت مع الشرطة وحاولت رؤية كاميرات المراقبة لكن الشرطة رفضت أن تريها وقالوا أن الكاميرات بعيدة عن مكان سيارة جواهر.
وعندما أصرت الأم بشدة وفي النهاية أعطوها مقطع فيديو قصير جداً مدته ثواني لجواهر وهي تمشي في المنطقة ثم ينتهي الفيديو.

غرائب القصة لا تنتهي عند هذا الحد ، فقد عرفت الأم أن في منطقة البناء قانون يمنع دخول أي سيارة عند تمام الساعة السادسة مساءاً وفي حال وجود واحدة يجب على صاحبها إخراجها فوراً ، وسيارة جواهر ظلت متواجدة بالمنطقة لثلاثة أيام دون أن يبلغوا عنها …وعرفت أيضاً أن كاميرات المراقبة ترصد كل السيارات إذاً لماذا لم ترصد سيارة جواهر؟

إقرأ أيضاً : لغز اختفاء سيدة المستنقع .. ماذا حصل في تلك الليلة !

في صباح اليوم التالي عادت الأم للمنطقة مع المتطوعين وبعض أقاربها لوحدهم وبحثوا مجدداً في كل مكان .
كما إستأجرت كلاب لتتبع أثر إبنتها، وهنا نستطيع القول بأن الأم والمتطوعين قاموا بما يجب على الشرطة القيام به ، لكن بحثهم هذا للأسف كان بلا جدوى وهنا تأكدت الأم بأن إبنتها ليست في الجبل ومن المستحيل أنها وقعت لأنه لا توجد منحدرات خطيرة في المنطقة.

blank
لماذا تركت جواهر سيارتها ومشت عبر الإنشاءات .. لقطة من المقطع الذي افرجت عنه الشرطة .

في اليوم التالي وهو يوم إنتهاء إجازة حضرة المحقق إتصلت به الأم وطلبت منه رؤية كاميرات المراقبة لأنها كانت متأكدة أنها ستعثر على شيء بها ، لكنها تفآجئت بأن المحقق رد عليها بطريقة أقل ما يقال عنها بأنها فظة للغاية وقال لها بصوت مرتفع بأنه لن يعطيها كاميرات المراقبة وعوضاً ذلك طلب منها أن تعطيه فرشاة أسنان إبنتها وهاتفها لكي يأخذ الحمض النووي من عليها ، وذلك في حالة إن عثروا على جثة لكي يعرفو إن كانت لها أو لا .

وهنا ردت الأم وقالت بأنهم إن عثروا على جثتها فإنها ستستطيع التعرف عليها بسهولة ، فقام المحقق ورد عليها برد مرعب وصادم وقال..

“حتى لو كانت عظام ! “

إنهارت الأم من رده هذا ، وعلى حد كلامها فإنه كان يتحدث كما لو كان متأكد من أن إبنتها لم تعد على قيد الحياة ، رغم أنه لم يمر وقت طويل على إختفائها ، ولم يقم المحقق أصلاً بعمل شيء في قضيتها وهناك أمل أن تكون حية.

ردت قائلة أنها لا تمتلك فرشاة أسنان إبنتها فرد عليها المحقق بعصبية وقال بأنه سيوقف التحقيق من يوم غد ! 

محاولات البحث عن جواهر:

مرت الأيام بدون خبر والأم لم تستطع التحمل أكثر فإتصلت على المحقق ولم يرد عليها ، إستمرت تتصل حتى رد عليها أخيراً لكن بعصبية وقال :  هل تعتقدين أني أعمل فقط لقضية إبنتك!.. إذا عثرت على شيء سأتصل بك بنفسي .

اخت وصديقة جواهر في مقابلة تلفزيونية ميدانية

على حسب كلام الأم كان أسلوب المحقق هذا جداً جاف وقاسي وكأنه يلومها على خوفها على إبنتها.
بعد عدة أيام تحركت الشرطة للبحث في المنطقة الجبلية وكان معهم كلاب بوليسية وظلوا يبحثون حتى  توقفت الكلاب عند صخرة كبيرة و قالوا أن جواهر نزلت من سيارتها في يوم إختفائها وظلت تمشي حتى وصلت عند هذه الصخرة
لكن المشكلة أن المسافة بين سيارة جواهر وبين الصخرة المذكورة بعيدة جداً فلماذا تمشي جواهر كل هذه المسافة؟.

ظلت الشرطة تبحث في المنطقة لمدة ٣ أيام متتالية لكن أيضاً دون العثور على اي شيئ .

مرت الأيام والقضية ليس فيها شيء جديد وهنا قررت الشرطة بدون سابق إنذار إلقاء شكوكهم على والدة جواهر وأبنائها وطلبوا منهم عمل إختبار كشف الكذب، و بحسب قانون أمريكا يحق للأم أن ترفض ولكن وافقت ولكن بشرط أن يتم أخذ الـ ٢٠ عامل الذين كانوا قريبين من  إبنتها يوم اختفائها وما كان جوابهم إلا برفض طلبها.
الأم كانت منهارة من جهة فقد إبنتها ومن جهة معاملة الشرطة القاسية معها وكانت تشعر بأنهم يحاولون منعها من معرفة مصير إبنتها بدل مساعدتها ، حتى أنها فوجئت في يوم من الأيام بحضور رجال الشرطة وهم مسلحون ، وتم أخذها للتحقيق لمدة ساعة بمنزلها ثم أولادها بنفس الطريقة ، وكانوا يحاولون توريط أحد الأبناء بإختفاء شقيقتهم !،  لكنها قامت بتعيين محامي معروف بالمنطقة لتتخلص منهم.

لاحقاً ذهبت هي ومجموعة من المتطوعين مع المحقق لكي يستجوبوا العمال البالغ عددهم ٢٠ بأنفسهم وكل ما قالوه بأنهم رأو جواهر فعلاً متواجدة في المنطقة في يوم إختفائها وليس لديهم أي معلومات أخرى غير ذلك .

عندما إستاءت الأم من ردهم ، وفي الجانب الأخر كانت مستاءة من تعامل المحقق الفظ المستمر معها لذلك طلبت تغييره من الشرطة فوافقوا لتستلم القضية محققة وللأسف كانت أشد من السابق بالمعاملة القاسية ، وكانت المحققة تكرر على مسامع الأم عبارة :
” أنا لدي قضايا كثيرة فوق الـ ٣٠٠
وبينهم قضايا إختفاء أطفال والأولى بالنسبة لي إنقاذهم هم “

مقطع صوتي لوالدة جواهر ..

بالرغم من كل هذا لم تستلم بل تركت هذه المحققة وعينت محقق أخر خاص على حسابها لكنها تفآجئت أن المحقق إعتذر عن مساعدتها لأن الشرطة لم تكن تتعاون معه ولا يريدون مشاركته أي شيء بخصوص قضية جواهر لذلك لم يستطع إكمال مساعدتها ولكن قبل أن يرحل أعطاها رقم لشركة تمتلك كلاباً مدربة لشم رائحة الجثث.

إقرأ أيضاً : أين اختفت آشا الصغيرة !


إنتهزت الأم الفرصة وراحت عند هذه الشركة وإتفقت معهم على موعد اللقاء في الجبل وفي اليوم المحدد توجهت الشركة مع كلابهم لكنهم تفآجئوا بوجود الشرطة هناك وقد منعوهم بحجة أن المكان مسرح جريمة ولا يمكنهم الدخول!

بعد ٣ أشهر من هذه الحادثة جاء إتصال غريب ومخيف إلى الأم من إمرأة مجهولة  تقول بكل حقد
“لن تريها مرة اخرى” وأغلقت المكالمة في وجهها .

سارعت الأم بالذهاب للشرطة وأخبرتهم بما حدث وكان جوابهم بأنهم أخبروها أنه شيء عادي جداً ويحدث بكثرة في قضايا الإختفاء وقد أصرت الأم على تتبع هذه المرأة المجهولة لأنه رقم أمريكي فأخبروها أن هذا سيكلف مبلغاً يتجاوز ٥٠ ألفاً ولم تستطع أم جواهر دفعها ومنذ ذلك اليوم لم يتم التعرف ، أو لنقل محاولة للتعرف على تلك المتصلة الغامضة .

بعد مضي أسبوعين تم إستدعاء أم جواهر لمركز الشرطة لإخبارها عن أمر في القضية وعندما وصلت كانت جالسة تنتظر أن يخبروها أمراً يطمئن قلبها عن إبنتها ، لكنهم قالوا بكل برود أن لا توجد أدلة بالقضية ولم نعثر على شيء لهذا سوف نغلق القضية بشكل كامل .

تفاجأت وقالت كيف ذلك!..

فرد رئيس المحققين بصوت عالي :

“لم نطلب منك رأيك ! .. نحن لدينا قضايا كثيرة مشغولون بها ، وتكفي الأموال التي قمنا بصرفها على قضية إبنتك “
ثم توقف ونظر لها بإستهزاء ثم أردف قائلاً: 

“أجزم بنسبة كبيرة أنها هربت للمكسيك”

طبعاً نفت الأم ذلك القول لأن جوازها وهويتها متواجدين بالمنزل فكيف تذهب للمكسيك!

عندها قال رئيس المحققين : يبدو أنك لا تعلمين أن هناك أشخاص يدخلون للمكسيك بشكل غير شرعي .

blank
ملصق في منطقة الاختفاء يتضمن صورة جواهر و الاعلام عن فقدانها .

حينها طلبت أم جواهر تحويل القضية إلى FBI وما كان جوابهم إلا بالرفض القاطع.

عادت ام جواهر بعدها للشرطة وكررت طلب السماح لها برؤية كاميرات المراقبة الموجودة بالموقع لترد الشرطة أن جواهر لم تغادر الجبل أبداً

جثة من المجهول:

وأخيراً في شهر سبتمبر من سنة ٢٠٢١ إتصلت شرطية على الأم وقالت بأنهم عثروا على عظام وتريد منها الحمض النووي الخاص بإبنتها لكي يتأكدو إن كانت العظام لها أو لا لأن هناك شخص أخر مفقود في المنطقة.

على العموم ذهبت الأم وسلمت الحمض النووي للشرطية وأعطتها بعض الأوراق لكي توقع عليها، لكن وبينما كانت الأم توقع الأوراق قالت لها الشرطية جملة أثارت الرعب في نفسها .. قالت
“على الأقل تعرفين الأن مصير إبنتك”

بعد أسبوع تلقت الأم خبر من الشرطة من أن العظام تعود لجواهر فعلاً وقد عثر عليها متسلق على الجبل في مناطق متفرقة ووعرة وكانت جمجمتها مفصولة عن جسدها وبجانبها ملابسها.
إستجمعت الأم نفسها وذهبت للمناطق التي قيل أنهم عثروا على العظام بها ولكن عندما وصلت لهناك صُدمت لأن تلك المناطق كانت قد بحثت بها جيداً هي والمتطوعين من قبل فمن أين أتت العظام فجأة!
حتى أن المناطق لم تكن وعرة وخطيرة كما قيل لها بل كانت آمنة.

blank
مكان العثور على عظام جواهر المتناثرة بعد قرابة العام من اختفائها

و هذا دليل قوي على أن جواهر قُتلت وألقيت عظامها فيما بعد هناك.

سلمت الأم أمرها لله وطلبت من الشرطة إعطائها العظام لكي تدفن ما تبقى من إبنتها لكن الشرطة سلمتها العظام بعد شهر ونصف فقد حفظتها لديها بدون سبب واضح !

بعد كل تلك المدة تم تسليم العظام للأم وبينما هي تخرج العظام من الكيس صُدمت من عدد العظام القليل جداً مقارنة بجسد إنسان .. كما أن العظام كانت مقطعة لأجزاء صغيرة كما لو أن شخص ما قطعها بمنشار .

حتى أن الأم ليست متأكدة تماماً أن هذه عظام إبنتها فعلاً أم لا وعندما سألت الشرطة عن العظام الباقية أخبروها أن حيوانات مفترسة قامت بأكلها، لكن المشكلة أن المنطقة آمنة تماماً لا توجد بها أي مفترسات حتى أنهم يسمحون بدخول الأطفال هناك وللناس بممارسة المشي.

وفي تاريخ ٢٨ نوفمبر سنة ٢٠٢١ إتصل مكتب التحقيقات بالأم وقالوا بأنهم كتبوا على شهادة وفاة إبنتها
” سبب الوفاة غير معروف “

إلى هنا تكون إنتهت قصة جواهر حجي وما تزال والدتها وأسرتها حتى يومنا هذا يحاربون من أجل معرفة حقيقة ما جرى لإبنتهم.

blank
وريت جواهر الثرى اخذة سرها معها

الجدير بالذكر أن الشركة الموجودة بالجبل التي إختفت به جواهر شركة معروفة على مستوى أمريكا ولو إكتشف
الناس أن هناك جريمة حدثت في المنطقة ستتضرر الشركة بشكل كبير
فهي مسؤولة عن مشاريع بناء تصل قيمتها لملايين الدولارات ولو ثبت أن هناك جريمة حدثت في منطقتهم وأحد العاملين متورط بها فلن يشتري أحد بيت في هذا المكان وسيخسرون كل شيء

لذلك هناك نظرية وضعها الناس تقول تقول أن الشركة تعاونت مع الشرطة بإستخدام نفوذهم لمحاولة إخفاء قضية جواهر وضمان عدم كشف حقيقتها أبداً

والأن ما رأيكم أنتم أعزائي القراء.. كيف قُتلت جواهر ومن قتلها ؟
ولماذا كل هذا التستر الغريب من الشرطة على قضيتها؟

هل أعجبك المقال ؟ ، صوت من خلال التعليقات لترشيحه لجائزة كاتب الشهر .

ملاحظة :جميع حقوق المقال محفوظة لموقع كابوس ، لا يحق لأي شخص كان النقل الحرفي او المرئي للمقال المنشور دون اذن مكتوب من ادارة الموقع ، وتترتب المسائلة القانونية المنصوص عليها على كل مخالف للتنبيه المذكور .

المصدر
reviewjournalnews3lvmissingsoulsWikipedia

كرمل

فلسطين
guest
126 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى